كتاب | ٧:٤٦ م


كتاب  ٧:٤٦ م .
للكاتب عبدالله المغلوث ..


لا وقت لتأجيل الأحلام ، التسويف سيقتل كل المشاريع المهمة في حياتنا .
أسم غريب للكتاب أستوحاه من حادثة شخصية له لإحتراق أبنه ، و أسم الكتاب هو التوقيت الذي إتصلت به زوجته لتخبره عن الحروق التى لحقت بإبنه .

في هذا الكتاب مزج الكاتب بين تجاربه الشخصية و تجارب من مجتمعه المحيط و من العالم لنجاحات حققوها البشر ، صدفة أو نتيجة سعيهم لذلك و هناك مقارنة بسيطة بين مجتمعاتنا و المجتمعات الناجحة ، لماذا ينجحون هم عندما نُخفق نحن ؟
كتاب لطيف به عدد من التجارب الايجابية التى تبعث الأمل فى أنفسنا.

أعجبتنى   التجربة الأولى
وهى تتحدث عن مبادرة فى احدى الجامعات الماليزاية وهى مبادرة
 "إسعاد شخص كل فصل دراسى"
 نعم نحن نحتاج دائما لمن يبتسم فى وجهنا من يشجعنا من يمنحنا الأمل ولو بكلمات بسيطة نحتاج لمن يضئ فى أنفسنا ما تُطفئه قسوة الأيام .
الابتسامة و كلمات التشجيع أشياء بسيطة لكنها لا تقدر بقيمة لأنفس مُرهقة.
أعجبتنى كلمات الكاتب..
 "تذكروا أن هناك الكثير من الحرائق التى تنشب فى صدور من حولنا , وتتطلب إلى إطفائى يخمدها بابتسامة أو مبادرة إيجابية صغيرة , أصغر مما نتخيل"
ذكرتنى هذه المبادرة واثر الكلمات الطيبة والهدايا البسيطة على حياة الطالب الهندى بحديث رسولنا الحبيب صل الله عليه وسلم
عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ لِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لَا تَحْقِرَنَّ مِنْ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ))
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أما التجربة الثانية
"صائد النجاح"
تحكى قصة جيمس هنرى ، لقد كان هنرى سريع التعلم ومع ذلك ترك المدرسة صغيرا لايذكر عن المدرسة سوى العقاب والنصائح المتكررة كان ناجحاً فى عمله الإ انه لا يجيد القراءة والكتابة سمع سيرة جيمس داوسون الذى تعلم القراءة فى سن الـ 98 جددت تلك السيرة الأمل فى نفسه وقرر أن يواجه عدوه الذى كرهه منذ الصغر "الكتاب" تعلم القراءة والكتابة واصدر كتابه الأول وهو فى عمر98 وهو عبارة عن سيرته الذاتية حقق هذا الكتاب نسبة مبيعات عالية مؤكداً أنه لو يوجد عمر محدد للنجاح وكما يقول الكاتب
"ليس شرطاً أن تكون يافعاً وصغيراً لتنال النجاح ، الشرط أن تكون جاداً ومثابراً للوصول اليه"
هذه التجربة تؤكد أن الإنسان بإمكانه أن يكافح ويتعلم حتى أخر لحظة فى حياته.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إِنْ قَامَتْ عَلَى أَحَدِكُمُ الْقِيَامَةُ، وَفِي يَدِهِ فَسِيلَةٌ فَلْيَغْرِسْهَا "
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

التجربة الثالثة 
"رومانسية فى غرفة الولادة"
 لابد أن نتشارك الالم كما نتشارك السعادة.

التجربة الرابعة 
"الدائرة المهملة"
لقد أختار الكاتب الاسم المناسب للقصة لقد أشار الكاتب فى هذه التجربة الى قضية مهمة وهى اهمال مواهبنا يمنح الله كل منا مواهبة وصفات تميزه عن الأخر ومع ذلك نهملها أحياننا لاننا نجهلها لم نسعى لاكتشافها وأحياننا أخرى لانها لا تتوافق مع ما يطلبه المجتمع وهى قضية أخرى خطيرة وهى اغتيال المواهب أعجبتنى كلمات الكاتب
"أكثر ما يؤسفنى أن أرى شخصاً تخلى عن شغفه ، من تخلى عما يحب سيجد ما لا يحب"

التجربة الخامسة
تتحدث عن فكرة جميلة حيث أن والدة الكاتب اعتادت ان تهديه كل عيد فطر بدفتر يحتوى على أفضل الكلمات التى سمعتها منه أو كتبها طوال العام فكرة جميلة حقاً تدل على الاهتمام والحب .
يعتقد الكاتب أن هذه الفكرة كان لها الأثر الأكبر فى تعلقه بالكتابة حيث أنه أصبح حريص على اختيار الكلمات التى يقولها ويكتبها حتى تنال اعجاب أمه ويحظى هو فى العيد بدفتر جيد يحمل الكثير من الذكريات .

التجربة السادسة
تتحدث عن "عدوى النجاح" 
نعم أحيانا يكون النجاح معدياً كل شئ فى الحياة ممكن ان يكون معديا فنحن نتأثر بمن يحيطون بنا الكاتب يدعو كل فرد أن يشارك قصص نجاحاته مع الأخرين ولو كانت بسيطة فلربما قصة أشعلت حلماً كما حدث مع صديقه خالد .

التجربة السابعة
 "يعتبرها قلبه وتعتبره قدميها"
 تتحدث عن ريك الذى حول عجز ابنته الى قصة نجاح شهيرة نعم ما اعظم آباءنا يعطون دون أن يأخذوا.

التجربة الثامنة
 "أسعد رجل فى الرياض"
 تتحدث عن أسعد بن محمد الدايل وايمانه بالقضاء والقدر، نعم لا شئ يجعل الانسان يتحمل هذه المصائب والابتلاءات سوى الايمان بالله .
اللهم اجعلنا مما آمنوا بعظمتك قولاً وفعلاً الله أجعلنا ممن آمنوا بك لسانا وقلبا.

التجربة التاسعة 
"لمايحب أبناؤنا الغرباء"
من المحزن أن نشاهد شخصاً كريماً فى الوقت مع أصحابه بخيلاً به مع أطفاله .
عندما يكبر أبناؤنا سنشعر بفداحة ما ارتكبناه فى حقهم وفى حق أنفسنا.
سنجدهم قريبين مع الغرباء بعيدين عن الأقارب ، فالغرباء هم وحدهم من أصغوا اليهم وتحدثوا وضحكوا معهم هم الذين أشعروهم بكيانهم ووجودهم .

التجربة العاشرة 
"الانتقام بالأخلاق "
علينا ألا نقلل من حلم أى شخص مهما كان.
 فمن تراه شخصاً بسيطاً اليوم ربما يكون شخصاً مدهشاً وبديعاً فى الغد.


و دمتم بـ حُب ...

0 Comments