رواية | أرجوك أعتن بأمي



اقتباس  :
" بعد أن اختفت أمنا، أدركت أن هناك تفسيراً لكل شيء، لقد كان في وسعي أن أفعل كل ما أرادتني أن أفعله، إنها أمور غير مهمة، ولكنني الآن لا أدري لماذا تعمدت إزعاجها ".

كتاب الرابع من يناير..


 " أرجوك اعتن بأمي"

الرواية من أعمال الكاتبه الكوريه " كيونغ سوك شين ".
حظيت الرواية باهتمام دولي وفازت الكاتبة عام 2011 بـ جائزة " مان الآسيوية الأدبية ".

[ الام هي المرأة الحزينة ، العظيمة ، الجميلة التي تتحمل كل شيء واي شي من أجل أبنائها]
" تدور أحداث الرواية حول فقدان عائلة كورية والدتهم المسنة بارك سو نيو  في محطة سيول لقطار الانفاق ، عن زوجها بعد أن سبقها مخلفاً إياها خارجاً .
في ذاك اليوم ،يوم ذكرى ميلاد كلّ من الزوجين وفي طريقه إلى أبنائهم في المدينه ، تبدلت حال حياة أفراد العائلة، وبدأ الندم يدب في أوصالهم، لتبدأ الأسرة رحلة بحث عنها في تلك اللحظة فقط أصبحت الأم حاضرة في حياتهم ، بعد أن كانت غائبة , متسألين كيف للمرء أن يفقد إنساناً وكأنه لم يكن؟ 
ستجد نفسك تجري في سباق مع الصفحات لإيجاد الوالدة المفقودة ، تبحر وتغوص في أعماق نفوس و ذكريات هذه العائلة 
و كيف وجدوا أنفسهم أمام سؤال كبير , " هل التي ضاعت هي أمنّا التي نعرفها ؟!"
رموز و أسرار خفية منذ فترة طويلة وأحزان تبدأ في التجلى.
في نهاية المطاف يضطرون إلى التساؤل : كيف لم يعرفوا في الواقع امرأة عاشوا معها ! , تلك المرأة التي أمضت حياتها مضحية بكل شيء حتى اليوم الذي اختفت فيه , وذلك الندم الذي يجتاحهم , ويقينهم أن مرحلة فقدان تلك المرأة لم تبدأ ذلك اليوم المشؤوم ولكنها اختفت رويداً رويداً بعدما ضحّت بنفسها جسداً وروحاً ونسيت فرحة وجودها وشبابها وأحلامها من أجلهم ، إنها المرأة التي لم يُثر شيء دهشتها طوال حياتها، تلك المرأة التي أمضت حياتها مضحية بكل شيء حتى اليوم الذي اختفت فيه ."

أصبحوا الآن يعترفون بأخطائهم حيالها، فهل يا ترى إن عادت، عدّلوا من طريقة تعاملهم معها؟

رواية تحكي لنا أهمية الام و ومعنى لوعة الحرمان والفقد ، حين تقرأ ذكريات الأبناء مع امهم قد تقول هذا أنا !! 
كلنا مقصرون و ندرك أننا مقصرين ، ولا نحتاج لقرأت هذه الرواية لتذكيرنا بجحودنا و أنانيتنا تجاه أبائنا.
من النادر ان نرى روايات تتحدث عن الام  "فقط الام"  عن تضحية الام ، عن صبر الام ، عن عطاء الام .
                                  اقتباس: 
                        " حاضرة في حياتكم ، وكأنكم تستطيعون مد أيديكم إليها و لمسها "
 الام التي تنفي حياتها من اجل حياة اولادها، تضحي بسعادتها لاجل سعادتهم ، براحتها لراحتهم . ولكن لا احد يقدر ذلك
هذه الرواية تتناول جوانب تضحية ام ، واهمال ابنائها لها حتى يأتي يوم تختفي فيه ، تضيع بكل بساطة  دون ان يعرف لها اثر و حينها يبدأ الندم ، ندم الزوج القاسي ، ندم الابنة غير المقدرة لنعمة وجودها بينهم ، وندم الابن المهمل لامه طوال سنين كل قد افتقدها و كل كان على استعداد لفعل اي شئ ، كل شئ .. في سبيل عودتها .
ولكن ما مضى ليس بالذي يعود .
ولا نعرف قيمة الشئ إلا بعد فقده ، هذه الرواية كتبت لكل من له ام  ولكل من لا يقدر نعمة الام.
أرجوك اعتن بأمي ... هي تفسير لكل شئ من حولنا و لا نشعر بقيمة الشئ الا بعد فقدانه ، فـ كيف لو فقدت الام ؟
 رواية أعادت نظرتي لتعاملي مع من احبهم ولا اريد ان افقدهم فقط كي لا اعيش الفقد.

              اقتباس :
              " كيف إستطعنا نحن أن نعتبر أمنا مجرد أم لنا ولا وجود لجوانب أخرى في حياتها ؟ " 

أتمنى لكم قراءة ممتعه ♥️♥️..

أترك لكم رابط الكتاب بـ صيغة pdf  ..
دمٌتم بـ حٌب 🕊

0 Comments