كتاب | يبكي دماً


اقتباس :
" كيف سيكون حالي و أنا هناك ؟ ماهو مصيري ، من أي الفئات سأكون .. ما أشده و أصعبه من موقف، لو تفكرنا فيه جيداً ، لتكدر علينا صفو دنيانا، ولعشنا حياتنا بين صلاة ، وصيام، وقيام ، على أمل النجاة والسلامة من أهوال ذلك اليوم ."

كتاب الثاني من ديسمبر ..
يبكي دماً 
الكتاب لا تتجاوز صفحاته المئة صفحة ، يحمل بداخله جعبة من القصص التي قد تبكيك ألم تارة و تبكيك حسرة تارة أخرى .
- رسالة ملطخة بالدم ..
كيف لأفعالنا من أن تؤذينا و تؤذي من حولنا من دون أن ندرك ذلك أو بشكل أوضح هو أن رغبتنا لـ الوصل لمبتغانا غيب عن ناظرنا حقيقة ما أقترفنا من خطا .
- يبكي دماً ..
ذهب الأب ليخلد الحزن بقلب ذويه ، ليكون بعد ذلك الابن الاكبر مسؤول عن أهله ،من بين وظيفة وكفاح يقوي أخيه ويقرب أخيه له في العمل ، وفي احد الايام يدخل ليقيم الصلاه ليتفاجأ بأن الامام اخيه يفرح حقاً ،ليخبره أحد أصدقائه بأن أخيه حافظ لـ كتاب الله لتكون هي أسعد خبر يناله وتسائل لما لم يخبرنا حسان ،بكت الأم في نهاية ذلك على ابنها حسان ليس فرحاً أنما حُزن عارم على حسان وكذلك أخيه .
- لو تركوني أحاول ..
عندما نجا من موت محتم ليعود إلى حياته بشكل ليس ببعيد عما كان سابقا ، في اللحظات التي كان يريد أن يعمل على مشروعه ، مضت الايام ليأتي احدهم وينصحه وفي اللحظة التي أراد الأنصياع للنصيحه لم يتركوا له حق المحاوله .
- كابوسٌ يتحقق ..
ماقد أتحدث عنه هنا أن ماستفعله من شر لن يحيط إلا بـ أعز الناس على قلبك ، لـ ترفع يديك ملطخة بدم أبيك ويتحقق ذلك الكابوس.
- ألا زجرٌ من السماء؟..
دائما الأب يكون هو الظهر الذي يستند عليه أبنائه ، كما أنه دائما مايسعى الأب لأن يكون أبنائه أفضل منه ، يسعى ويجتهد ينصح ويوجه لكن ليس هذا مايستحق ،كيف لذلك أن يحدث لتكون هذة المكالمة عبارة عن عتاب من قلب أب لأبنه الوحيد لينهي المكالمة بـ "ألا نداء من السماء يهديهم ؟ إلا زجٌر من السماء يردعهم ؟" 
- دينٌ ثقيل ..
إلى قبل شهرين كان كُل شيئا جميلاً ، كانو ينتظرون أن ينتهي البناء حتى يسكنوا في البيت الذي أراد أبنهم لهم العيش فيه ، أبنهم الذي أجل زواجه حتى يحقق ما كان يحب أن يفعله لأهله ،إلى قبل شهرين كانت الأمور كما يحبون لكن .. أصبح كُل ذلك غصة يتجرعها ويخفيها عن أعين العابرين و دينٌ ثقيل على كاهل الوالد .
- نهاية الصبر ..
كيف لك أن تكون الزوج الحبيب والأب العطوف والأبن البار والقريب من الله عابداً مسبحا حامداً ، لتصبح هكذا ، لتتحمل الزوجة كُل الحمل وتجابه صعاب الحياة لتتدارك ذلك في الوقت الأخير ويكون ذلك نهاية صبرها.
- انظر حولك ..
دائما تكون هناك إنجازات عظيمه في وسعها أن تجعل منك شخصاً عظيماً لكن ذلك يتطلب منك أن تخرج من دائرة الراحة التي أنت بها لتنظر حولك .

اتمنى أن لا يستمر أحد في التوهان. 

0 Comments