ما قرأت في سنة عشرون خمسة وعشرون

 


مرحبا يا اصدقاء ،

           أعود اليوم إلى موعدنا السنوي، ذلك الموعد الذي لا يطرق بابنا إلا مرة واحدة في العام، فنفتح له قلوبنا قبل دفاترنا، ونجلس مع قراءاتنا كما نجلس مع أنفسنا، نراجع الحصيلة بهدوء، ونسأل دون قسوة: هل حققنا ما أردناه؟ أم أن الطريق قادنا إلى اختيارات أخرى لم تكن في الحسبان، فمنذ أعوام وأنا أعود إلى هذه التدوينة بوصفها طقسًا شخصيًا لا أحب أن ينقطع، لا أكتبها لأعدّ الكتب فقط، بل لأتأمل الأثر الذي تركته في داخلي، وما الذي تغيّر فيّ بعد كل رحلة قراءة.

ومع ذلك، فإن للغياب حكايته، فتدوينة قراءات العام الماضي كُتبت كاملة، لم يكن ينقصها شيء، لكنها بقيت حبيسة المسودات، لا لأن الكلمات خذلتني، بل لأنني أنا من احتجت إلى مسافة، فبعض النصوص تحتاج وقتًا أطول لتستقر، وتحتاج منّا صمتًا صادقًا قبل أن نسمح لها بالخروج، ولعل تلك التدوينة تختار لحظتها المناسبة لاحقًا، حين تشعر بأنها قادرة على أن تُقال كما يجب.

أما هذا العام، فأعود إليكم بشعور مختلف، شعور أقرب إلى الرضا العميق، فقد وصلت إلى هدفي بقراءة خمسين كتابًا، ورغم أنني كنت أطمح إلى رقم أكبر، إلا أن هذا الرقم يحمل في داخله تجربة أثقل وأغنى، فلم يكن الأمر تقاعسًا ولا تراجعًا عن الشغف، بل كان تحوّلًا في الذائقة، ورغبة مُلحّة في التمهّل، في قراءة الكتب الكبيرة التي لا تُقرأ على عجل، ولا تُختصر في أيام قليلة، الكتب التي تطلب من قارئها وقتًا وصبرًا، وتكافئه لاحقًا بعمق لا يُنسى.

هذا العام، لم تعد تغريني الكتب ذات الصفحات القليلة، ولا المشاوير السريعة بين غلافين، بل صرت أبحث عن الرحلات الطويلة، عن الكتب التي أعيش معها فترة من الزمن، أضعها قرب سريري، وأعود إليها كل ليلة، عن نصوص تسمح لي أن أسكنها طويلًا، وتسمح لها أن تسكنني بدورها، فتصبح جزءًا من يومي، ومن أفكاري، ومن حديثي الداخلي.

ولهذا، فإن الإنجاز هذا العام لم يكن في العدد بقدر ما كان في العمق، لم يكن في سرعة الانتهاء بقدر ما كان في بطء التفاعل، وفي تلك المسافة الهادئة التي تتركها القراءة في الداخل، حيث تتشكّل الأسئلة، وتتبدّل النظرة، ويكبر المعنى دون ضجيج، وهذا النوع من المكاسب لا يُقاس بالأرقام، بل بما يبقى في القلب بعد أن نغلق آخر صفحة.

فالقراءة، في جوهرها، ليست سباقًا نصل فيه أولًا، بل رحلة نعود منها مختلفين، وكل كتابٍ حقيقي يترك فينا أثرًا يشبه علامة الطريق، لا تُرى… لكنها لا تُنسى.

والان ، سأشارككم عناوين الكتب التي قرأتها هذا العام مرفقة بتقييمي لها، حيث إن الخمسين كتابًا حصدت جميعها تقريبًا خمس نجمات، إلا ما ندر، وكأن هذا العام كان كريمًا عليّ في اختياراته، ومُنصفًا في مكافأته.


قِراءات 2025 📚🎯:


*يناير :

لمعان النجوم ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

أسفار مدينة الطين (سفر العباءة) ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

أسفار مدينة الطين (سفر التبة) ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

أسفار مدينة الطين (سفر العنفوز) ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

بين القصرين ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

قصر الشوق ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

السكرية ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️


*فبراير :

نصفي من الشرق ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

روزينها زورقي الصغير ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

لا تقولي إنك خائفة ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

تسوكورو تازاكي عديم اللون وسنوات حجه ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

الحب والظلال ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

يوميات طائر الزنبرك(الجزء ١و ٢)⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

يوميات طائر الزنبرك(الجزء ٣) ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

إبْنةُ الحظّ ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

صُورة عتيقة ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️


*أبريل :

شوجي بين ⭐️⭐️⭐️⭐️

بيت الأرواح ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

مناورة الملكة ⭐️⭐️⭐️

غداً ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️


*مايو :

فتاة من ورق ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

عائد لأبحث عنك ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

اللحظة الراهنة ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

لأنني أحبك ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

شقة في باريس ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

نداء الملاك ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

أنقذني ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

سنترال بارك ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

بعد ٧ سنوات ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

وبعد ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️


*يونيو :

الحب في زمن الكوليرا ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

پاولا ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

الأخوة كارامازوف (الجزء الأول ) ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️


*يوليو :

الأخوة كارامازوف (الجزء الثاني ) ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

الأخوة كارامازوف (الجزء الثالث ) ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

الأخوة كارامازوف (الجزء الرابع ) ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️


*أغسطس : 

مذلون مهانون ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️


*سبتمبر:

آنا كارينينا (الجزء الأول ) ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

آنا كارينينا (الجزء الثاني ) ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️


*أكتوبر :

نساء صغيرات (الجزء الأول ) ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

نساء صغيرات (الجزء الثاني ) ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

رجال صغار ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️


*نوفمبر :

متلازمة فريجولي ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

حقل التفاح. ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

الساعة الخامسة والعشرون ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

وسادة من عشب ⭐️⭐️⭐️⭐️


*ديسمبر:

كلّ أزرق السماء ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

صلاة القلق ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

وقت للحبّ ووقت للموت ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

السيدة التي حسبت نفسها سوسة ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️

0 Comments