في أواخر شهر يناير وعند أختيار أخر كتاب لشهر يناير تحديدا وقع الاختيار على كتاب المهمه غير المستحيله من سلسلة كيمياء الصلاة ، كانت من باب الصدفه لم يكن ضمن قائمة الكتب التي كنت قد اخترتها قبل بداية السنه ، قرأت الكتاب وانهيت به الشهر وعند إغلاقه كنت قد قررت أن أكمل باقي السلسلة وهذا بالفعل ماقمت به ، وها أنا الآن قد أنتهيت من أخر جزء منذ بضع دقائق ، لذلك أحببت أن أتحدث عن هذه السلسله في تدوينة منفصله عن مراجعات كتب الشهر ، لذلك دعونا نبدأ.
تحتوي هذه السلسلة على ٥ أجزاء وهي :
- المهمة غير المستحيلة
- ملكوت الواقع
- عالم جديد ممكن
- فيزياء المعاني
- سدرة المنتهى.
في هذة السلسلة تحدث الكاتب عن الصلاة ولكن بشكل أكثر تفصيلاً من المعتاد أو لعل الكلمة الصحيحة هي أن أقول بشكل أعمق من المعتاد ، تحدث عن الصلاة منذ النداء ( الاذان ) وحتى التحيات الاخيره وبكل ماتحمل من معاني عميقه وتفصيليه وهذه السلسله كانت تتحدث عن مابين هذا النداء وحتى التحيات الاخيره.
رأي عن السلسلة بشكل عام أنها جيدة وجميله واتمنى لو أن كل شخص يضعها في قائمة الكتب التي سوف يقرأها ، أعلم جيدا أن ماتحدث عنده نعلمه جيدا وندركه لكن دائما الذكرى تنفع المؤمنين ، وكما أنه هنا تحدث بشيء من العمق والاستدلال والربط مايجعل الصلاة لن تكون كما سبق ، لن تصبح صلاتك خالية من الخشوع حيث أن كل ماتنطق به تعلم جيدا المعنى العميق له ، إدراكنا للمعني يغير من قيامنا بالصلاة ، هنا ما احببته في الكاتب انني ما ان اقرأ حتى أخرج بالكثير الكثير من الفائدة ، لذلك وأن صادفت عنوان لابد لك أن تتأكد أن بداخله تفاصيل كثيره وليس مجرد اسهاب زائد بـ استثناء بعض من الجزء الأول للسلسلة.
لنبدأ في الأجزاء بشيء من التفصيل:
١- المهمة غير المستحيلة.
هذا الجزء كان من أقل الأجزاء تقييما بالنسبة لي ، كان يوجد به بعض المماطله في الحديث ، عند القراءة تسألت ماذا لو أنه جمع كامل السلسلة في كتاب واحد ، ألا يكون ذلك جيدا !
هذا الجزء كان يحتوي على مقدمتين وستة فصول وخاتمة ، يتحدث الكاتب عن مفهوم الصلاة و أنواع المصلين والأسباب التي تجعلنا نصلي بقدر مختلف من الخشوع ، هل إقامة الصلاة لأجل إقامتها إم لأجل إسقاط الفرض ! استدل بمجموعة من النصوص القرآنية ليبين معنى إقامة الصلاة و أثرها في الفرد و المجتمع ، الكتاب كان جيدا لكنه أخذ في الاسهاب بعض الشيء ولكن لا أعني هنا أنه سيء أو لا يمكن قرأته بالعكس أنه جيد وسيكون اللبنه الأولى لتدارك المعاني والبدء في رحلتنا مع الصلاة.
٢- ملكوت الواقع.
من هنا أصبحت السلسلة أكثر جمالا ، هذا الجزء كان يحتوي علي مقدمة و ستة فصول وخاتمة ، هنا تحدث الكاتب عن الصلاة منذ النداء لها وحتى دعاء الاستفتاح ومابينهما ، تحدث عن فلسفة الأوقات الخمس للصلاة واتجاه القبلة والمعنى منها وكذلك تغيير القبلة ، كما أنه تحدث عن النداء للصلاة ( الاذان ) الذي هو في حقيقته نداء للحياة ، والوضوء الذي لن يكون مجرد اغتسال بالماء فقط بل له عمق أكثر من ذلك ، و الحديث عن النية و الإخلاص والدين ومن ثم التكبير ومالذي تحمله ( الله أكبر ) من معاني والوصول إلى دعاء الاستفتاح ، كان جزء جيد بل جميل بالفعل وهو الذي دعاني لإكمال باقي أجزاء السلسلة بحماس وترقب.
٣- عالم جديد ممكن.
هذا الجزء كان قد فاق ماسبقه من أجزاء في التقييم ، هنا كان يحتوي الكتاب على مقدمة وثمانية فصول وخاتمة لكن المختلف هنا أنه لم يتحدث عن عدة مواضيع كما الجزء السابق بل أنه تحدث هنا عن سورة الفاتحة فقط .
سورة الفاتحة التي هي عماد الصلاة والتي نقرأها ١٧ مرة في اليوم تقريبا ، لكن بشيء لم يسبق لي أن قرأت كتاب تحدث عن سورة الفاتحة بشيء من التفصيل والعمق مثلما فعل الكاتب هنا ، من البسملة وحتى (ولا الضالين) ، قرأت تفسير سورة الفاتحة من قبل لكن هنا كان وقعها بالقلب أعمق ولم تعد الفاتحة في صلاتي كما كانت من قبل ، أًصبحت أستشعر المعنى من كل كلمة ، وهذا ما اعتقد أنه سيحدث معكم .
٤- فيزياء المعاني.
هذا الجزء كان يحتوي على مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة ،حيث تحدث الكاتب عن هيئات الصلاة من القيام الذي قد يتبادر إلى ذهننا أنه مجرد وقوف لكنه هنا تحدث عنه بالمعنى العميق الذي يحمله إلى الركوع و التعمق في "سبحان ربي العظيم " ومنه إلى السجود بتفاصيله وربطه بـ سجود الملائكة لأبينا آدم إلى التعمق كذلك في "سبحان ربي الأعلى" ، نجح جداً في جعل الصلاة وهيئاتها وتفاصيلها لست عادة نقوم بها خمس مرات يومياً بل هي عبادة نستشعرها حقاً.
٥- سدرة المنتهى.
هذا الجزء يحتوي علي مقدمة و خمسة فصول وخاتمة ، في هذا الجزء تحدث الكتاب عن جلسة التحيات الأخيره في الصلاة ،اجل انه كتاب كامل يتحدث عن التحيات التي لا تأخذ من وقتنا في الصلاه أكثر من دقيقه ، بعد حديثه هذا لربما أن عادتنا في نطقها سوف تتلاشى ليحل محلها إدراك كامل بمعانيها العميقه ، ٥ فصول تحدثت عن التحيات بكل معانيها وارتباطاتها ، وكذلك تحدث عن علاقتنا بالرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم .
في نهاية هذه السلسلة لربما تراجعت عن تساؤلي الذي كان في البداية ، لكي أكون أكثر دقة لو أنه جمع كل هذه الأجزاء في كتاب واحد لكان اسهل وايسر للبعض ، لكنه كذلك في صورته التفصيلية هذه كان أجمل و أروع لمن أراد أن يتعرف على معاني الصلاة وتفاصيلها ، ما أستطيع أن أخبركم به أنه لن تكون صلاتكم بعد قراءة هذه السلسلة كما كانت من قبل ، سيكون إدراكنا للمعنى وراء كل حركة وكل كلمة في صلاتنا سبباً لخشوعنا وهذا ما نوده في هذه الحياه.
0 Comments